هذا السؤال الجوهري لا بد من طرحه بقوة وبصوت عالٍ، خصوصاً في هذه الفترة الحساسة جداً التي تشهدها منطقتنا بعد تدشين سلطة الاحتلال الإسرائيلية لحرب غير مسبوقة في همجيتها على قطاع غزة الفلسطيني، يشهد العالم تفاصيلها المأساوية على الهواء منذ أكثر من شهر.
أمريكا دخلت على خط الحرب مع إسرائيل منذ اليوم الأول بشكل غير مسبوق أيضاً، ولسنا في حاجة للتذكير بأنها تقف معها دائماً، وتدعمها سياسياً وعسكرياً وأمنياً، وتنقذها في المواجهات مثلما فعلت خلال حرب 73، عندما أقامت جسراً جوياً غيّر مجريات الحرب، لكن هذه المرة وفي سابقة لم تحدث في تأريخ العلاقات بينهما، وحتى في تأريخ الإدارة الأمريكية، يزور الرئيس الأمريكي إسرائيل وهي تشن عدواناً غاشماً على مدنيين عُزّل أصحاب أرض محتلة وحق تأريخي، ويحضر مجلس الحرب الإسرائيلي، ويفتح خزانة دولته ومصانع أسلحتها لدعم إسرائيل، ويرسل عدداً كبيراً من قوات النخبة للمشاركة في الحرب، إضافة إلى أكبر حاملات الطائرات والمدمرات، بذريعة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحمايتها من أي تدخل محتمل عليها، وما زال الرئيس بايدن وطاقمه يصرون إلى الآن أن الإبادة والتهجير القسري والتدمير الممنهج لكل ما فوق أرض غزة هو دفاع عن النفس، مع أن الرأي العام الأمريكي والغربي بدأ يراجع بعض مواقفه ويتبين الزيف الإسرائيلي وحقيقة جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي الإنساني.
الآن قال العالم العربي والإسلامي كلمته في قمة الرياض، ومن ضمن ما أشار إليه موقف المجتمع الدولي المنحاز وضرورة تغييره لإيقاف الحرب فوراً، وضمان دخول الإغاثة لمليوني محروم من أهم ضرورات الحياة. وحين يشار إلى المجتمع الدولي فإن الإشارة تذهب تلقائياً إلى أمريكا، فهي التي تقود قطيع حلفائها في أوروبا الذين لا يخالفون توجهاتها وقراراتها. أمريكا التي تحدثت عن رغبتها في رعاية عملية سلام في المنطقة فقدت الباقي من مصداقيتها في هذه الحرب التي دخلت طرفاً مباشراً فيها، إذ كيف يمكن للوسيط أن يكون موثوقاً وهو منحاز تماماً لأحد الأطراف، يساعده على انتهاك كل القوانين الإنسانية ويبرر له كل أفعاله الإجرامية.
هذه الحرب رغم مأساويتها وضعت أمريكا وربيبتها إسرائيل في مأزق تأريخي وامتحان أخلاقي سقطت فيه سقوطاً كاملاً. لقد استفزت أمريكا مشاعر أكثر من مليوني مسلم في دول أصبحت الكثير منها ذات شأن وتأثير، تحدث قادتها بصوت مرتفع أن ما يحدث غير مقبول أبداً، وهذا ما يجب أن يدفع أمريكا إلى إعادة النظر في مستوى غرورها بقوتها وتوهمها أنها قادرة على إخضاع العالم لمشيئتها كيفما كانت، وبالإضافة إلى ذلك من سوف يصدق بعد الآن أن أمريكا يمكن الوثوق بها في رعاية أي سلام في أي مكان. لقد قالها وزير الخارجية السعودي في المؤتمر الصحفي للقمة نيابة عن العالمين العربي والإسلامي: «أي مستقبل أتحدث عنه وغزة تُدمر. المستقبل الوحيد هو وقف إطلاق النار فوراً».
أمريكا دخلت على خط الحرب مع إسرائيل منذ اليوم الأول بشكل غير مسبوق أيضاً، ولسنا في حاجة للتذكير بأنها تقف معها دائماً، وتدعمها سياسياً وعسكرياً وأمنياً، وتنقذها في المواجهات مثلما فعلت خلال حرب 73، عندما أقامت جسراً جوياً غيّر مجريات الحرب، لكن هذه المرة وفي سابقة لم تحدث في تأريخ العلاقات بينهما، وحتى في تأريخ الإدارة الأمريكية، يزور الرئيس الأمريكي إسرائيل وهي تشن عدواناً غاشماً على مدنيين عُزّل أصحاب أرض محتلة وحق تأريخي، ويحضر مجلس الحرب الإسرائيلي، ويفتح خزانة دولته ومصانع أسلحتها لدعم إسرائيل، ويرسل عدداً كبيراً من قوات النخبة للمشاركة في الحرب، إضافة إلى أكبر حاملات الطائرات والمدمرات، بذريعة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحمايتها من أي تدخل محتمل عليها، وما زال الرئيس بايدن وطاقمه يصرون إلى الآن أن الإبادة والتهجير القسري والتدمير الممنهج لكل ما فوق أرض غزة هو دفاع عن النفس، مع أن الرأي العام الأمريكي والغربي بدأ يراجع بعض مواقفه ويتبين الزيف الإسرائيلي وحقيقة جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي الإنساني.
الآن قال العالم العربي والإسلامي كلمته في قمة الرياض، ومن ضمن ما أشار إليه موقف المجتمع الدولي المنحاز وضرورة تغييره لإيقاف الحرب فوراً، وضمان دخول الإغاثة لمليوني محروم من أهم ضرورات الحياة. وحين يشار إلى المجتمع الدولي فإن الإشارة تذهب تلقائياً إلى أمريكا، فهي التي تقود قطيع حلفائها في أوروبا الذين لا يخالفون توجهاتها وقراراتها. أمريكا التي تحدثت عن رغبتها في رعاية عملية سلام في المنطقة فقدت الباقي من مصداقيتها في هذه الحرب التي دخلت طرفاً مباشراً فيها، إذ كيف يمكن للوسيط أن يكون موثوقاً وهو منحاز تماماً لأحد الأطراف، يساعده على انتهاك كل القوانين الإنسانية ويبرر له كل أفعاله الإجرامية.
هذه الحرب رغم مأساويتها وضعت أمريكا وربيبتها إسرائيل في مأزق تأريخي وامتحان أخلاقي سقطت فيه سقوطاً كاملاً. لقد استفزت أمريكا مشاعر أكثر من مليوني مسلم في دول أصبحت الكثير منها ذات شأن وتأثير، تحدث قادتها بصوت مرتفع أن ما يحدث غير مقبول أبداً، وهذا ما يجب أن يدفع أمريكا إلى إعادة النظر في مستوى غرورها بقوتها وتوهمها أنها قادرة على إخضاع العالم لمشيئتها كيفما كانت، وبالإضافة إلى ذلك من سوف يصدق بعد الآن أن أمريكا يمكن الوثوق بها في رعاية أي سلام في أي مكان. لقد قالها وزير الخارجية السعودي في المؤتمر الصحفي للقمة نيابة عن العالمين العربي والإسلامي: «أي مستقبل أتحدث عنه وغزة تُدمر. المستقبل الوحيد هو وقف إطلاق النار فوراً».